للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إن يكنْ فقدك الضياء رديئاً ... فاقتصادي للزر أردى وأردى)

وقد غير هذا البيت في وجوه الأبيات المقولة في البخل. ومن أملح ما قيل في مخالفة ظاهر الرجل باطنة قول بعضهم:

(إذا ما جئتَ أحمدَ مستميحا ... فلا يغررك منظرهُ الأنيقُ)

(لهُ خلقٌ وليس عليهِ خلقٌ ... كبارقةٍ تروق ولا تريق)

وممن ملح في الدعوة رزين العروضي:

(لقد جئت يا ابن أبي تبّع ... بأمِّ الدَّواهي لدى المجمعِ)

(حلفت بأنك من حميرٍ ... وليس اليمين على المدَّعي)

وملح أيضاً في قوله:

(إنْ فخرَ الناسُ بآبائهم ... أتيتهمْ بالعجب العاجبِ)

(قلتَ وأدغمت أباً خاملاً ... أنا ابن أخت الحسن الحاجبِ)

ومن أملح ما قيل في إفشاء السر قول بعضهم:

(أوْدَعْتُهُ السرِّ فألفيتهُ ... انمَّ منْ كأسٍ على راح)

وقال السري:

(تثنى عنك فاستشعرتَ هجرا ... خلالٌ فيك لست لها براضِ)

(وإنك كلما استودِعْتَ سرّا ... أنمّ من النسيم على الرِّياضِ)

وقد أحسن كعب بن زهير غاية الإحسان في قوله:

(ولا تمسك بالعهدِ الذي عهدتْ ... إلّاُ كما يمسك الماءَ الغرابيلُ)

وأخذه الحطيئة فقال:

(أغربالاً إذا استُودِعت سِراً ... وكانوناً على المتحدِّثينا)

والكانون: الرجل الثقيل، قال الشاعر:

(ليتَ الكوانينَ في زبل معلقة ... تحتَ الثريا بحبل ثم ينقطع)

<<  <  ج: ص:  >  >>