للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال أحمد المادرائي:

(عاقر الراحَ ودع نعتَ الطللْ ... واعصِ من لامك فيها وعذْل)

(غادها واسعَ لها واغرَبها ... وإذا قيلَ نصاباً قل أجلْ)

(إنما دنياك فاعلمْ ساعةٌ ... أنتَ فيها وسوى ذاك أملْ)

ولابن بسام:

(واصلْ خليلك وإنما الدُنيا ... مواصلةُ الخليل)

(وانعم ولا تتعجل المكروهَ ... من قبلِ النزولِ)

(بادرْ بما تهوى فما ... تدري متى وقتُ الرحيل)

(وارفض مقالةَ لاثم ... إنَ الملامَ من الفضولِ)

وقد أجاد ديك الجن في قوله يصف السكر، واسمه عبد السلام بن رغبان الحمصي:

(أستغفرُ اللهَ لذنبي كله ... قتلتُ إنسانا بغيرِ حلَّه)

(وانصرمَ الليلُ ولم أصلهِ ... والسكرُ مفتاحٌ لهذا كلِّه)

قد أوطأ إلا أنه أصاب المعنى. وقال أيضاً:

(مشعشعة من كفَ طبيٍ كأنما ... تناولها من خَدهِ فأدارها)

(فظلتْ بأيدينا نتعتعُ روحها ... وتأخُذُ من أقدامنا الرَاحُ ثارها)

وهذا معنى بديع حسن أخذه أبو تمام منه وكان كثير الأخذ منه فقال:

(إذا اليدُ نالتها بوترٍ توَقَدَتْ ... على ضعفها ثم استقادَتْ من الرجلِ)

وبيت عبد السلام أجود منه. أحسن ما قيل في وصف الساقي إذا أخذ الكأس قول الآخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>