للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وأحبُ المجنبات كحبي ... للمبادي موصولة بالنشيدِ)

(كهبوبِ الصبا توسط حالاً ... بينَ حالينِ شدَّة وركودِ)

وقد أحسنَ ابن المعتز في صفة أنامل القينة:

(وتلفظُ يمناها إذا ضربتْ بها ... وتنثرُ يسراها على العودِ عُنّابا)

وقلت:

(وهيّجتْ ليَ من شوقٍ ومن فرحٍ ... أيدٍ نثرنَ على الأوتار عُنّابا)

(لا عيبَ في العيشِ إلا خوفُ غيبتِكم ... إنَّ السرورَ إذ ما غبتمُ غابا)

ومن أحسن ما قيل في وصف المغني قول ابن المعتز:

(ومغن ملحقٌ كلَ نفسٍ ... بهواها وهو للسكر عذر)

د

(لا يمدُ الصوت فيه نفورٌ ... لا ولا يقطعنه منه بهرُ)

وأجمع من ذلك قول ابن الرومي:

(تتغنى كأنها لا تغني ... من سكون الأوصالِ وهي تجيدُ)

(مدَ في شأوِ صوتها نفسٌ كافٍ ... كأنفاسِ عاشقيها مديدُ)

(ولها الدَهر لاثمٌ مستزيد ... ولها الدَهر سامعٌ مستعيدُ)

وللناجم من أبيات:

(مندرة في كلِّ أصواتها ... لا كالتي تندرُ في الندره)

وقول الآخر:

(إذا وقَع بالعودِ ... زمرنا بالكؤس (له))

فأما أعجب ما قيل في ذم المغني والتنائي من سماعه فقول ابن الرومي:

(فظلتُ أشربُ بالأرطال لا طرَباً عليه بل طَلَباً للسّكرِ والنومِ)

ومن أحسن ما قيل في مجالس الشرب قول أبي نواس:

(في مجلسٍ ضحكَ السرورُ بهِ ... عن ناجذَيه وحلتِ الخمر)

وقد أحسن ديك الجن في وقوله:

(كأنما البيتُ بريحانه ... ثوبٌ من السندسِ مشقوق)

<<  <  ج: ص:  >  >>