للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا البيت على غاية سوء الرصف. وقد أخذه ابن المعتز فحسنه في قوله:

(ولاحَ ضوءُ هلالٍ كادَ يفضحه ... مثلِ القُلامةِ قد قدَت من الظُّفُر)

وقال ابن طباطبا:

(وقد غمض الغرب الهلال كأنما ... يلاحظُ منه ناظر ذات أشفارِ)

(كأنَ الذي أبقى لنا منهُ أفقه ... قصيصُ سوارٍ أو قراضةُ دينارِ)

ولا خير في وصف قوله

(كأن الذي أبقى لنا منه أفقه ... )

ومن غريب ما قيل فيه وعجيبه قول ابن المعتز:

(إذا الهلالُ فارقتهُ ليلته ... بدا لمن يبصرهُ وينعته)

(كهامةِ الأسود شابتْ هامته ... )

قد سبق إلى هذا المعنى ولم يأخذه من أحد أعرفه، ونقله إلى موضع آخر فقال:

(وقد بدا فوقَ الهلال كرتهِ ... كهامةِ الأسود شابتْ لحيتهْ)

ومن أطرف ما قيل فيه قوله أيضاً:

(أهلاً بفطرٍ قد أنارَ هلاله ... فالآن فاغدُ إلى المدام وبكر)

(وانظر إليه كزورقٍ من فضةٍ ... قد أثقلتهُ حمولةٌ من عنبرِ)

وقال:

(في ليلةٍ أكلَ المحاقُ هلالَها ... حتى تبدَّى مثلَ وقفِ العاجِ)

وقلت:

(لست من عاشقٍ أضلَ السبيلا ... فسقى دمعُه الهطولُ طلولا)

(بردَ الليلُ حينَ هبت شمالا ... فجعلت الصلاءَ فيها الشمولا)

(في هلال كأنهُ حيةٌ الرملِ ... أصابتْ على البقاع مقيلا)

(باتَ في مِعصم الظلامِ سواراً ... وعلى مفرقِ الدُجى إكليلا)

وقلت:

(وكؤوسٍ إذا دجى الليلُ أسرت ... تحتَ سقفِ مرَّصعٍ باللجينِ)

(وكأنَ الهلالَ مرآة تبرٍ ... تنجلي كلَ ليلةٍ أصبعينِ)

هذا البيت يتضمن صفته من لدن هو هلال إلى أن يتم. وقلت في هلال شهر رمضان:

(جلبَ المجاعةَ ضامرٌ بخل ... قد خلتُ فيه لضعفه سلاّ)

<<  <  ج: ص:  >  >>