للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنقار أصهب القرطمتين سبجي الجناحين كأنما خطا بقلمين دري الدفتين فضي الحقيبة والبطن والكشحين أرجواني الساقين والقدمين معتدل الهامة جاحظ الحدقتين رحب الأذنين والمنخرين وساع الحوصلة والشدقين محدد النكبين والركبتين سبط الذنب والكفين طويلُ العنق والقوادم والفخدين قصير الخوافي والساقين عريض الصدر والدفتين والوظيفتين غليظ القصب أجش الهدرة منتصب الهامة ذكي الحركة بعيد الذرقة. ووصف ابن المعتز حماماً طلبه من إنسان: أريد حرمي الطرق عاجي المنقار أغنَ الهدير ذا ذنبٍ قصير يسحبُ حوصلته إذا هدر وتروح صفقته إذا صفق قرطاسي الدفتين سبجي الجناحين كأن رجليه خاضتا دماً أو شربتا عندما وكأن عينيه جمرة ورأسه زبدة. وقلت في حمام أبلق:

(ومُتفقاتِ الشكل مُختلفاته ... لبسنَ ظلاماً بالصباح مرقّعا)

(أخّذْنَ من الكافور أنفاً ومِنسراً ... وخَضّبن بالحناءِ كفاً وإصبعا)

(وتدنو بأبصارٍ إذا ما أدرتَها ... جلونَ عقيقاً للعيونِ مرصعا)

(تطيرُ بأمثالِ الجُلام كأنّها ... جنادلُ تدحوها ثلاثاً وأربعا)

(تبوع بها في الجوّ من غير فترةٍ ... كأن مجاذيفاً تبوعُ بها معا)

(إذا هيَ عبّت في الغديرِ حسبتها ... تزقُّ فراخاً في المغادر جُوَّعا)

وقال بعضهم في عين العقعق:

(يُقَلِّبُ عينين في رأسهِ ... كأنهما نقطتا زئبق)

ومن المختار في الديك ما أنشده الجاحظ:

(كأن الديكَ ديكُ بني نميرٍ ... أمير المؤمنين على السريرِ)

والناس يستحسنون قول ابن المعتز في الديك:

<<  <  ج: ص:  >  >>