للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فيا مَنْ رأى بيتاً يضيقُ بخمسةٍ ... وفيهِ قرياتٌ يَسعن مئينا)

قالوا ومن الأبيات الجامعة للشر قول بعض القدماء:

(به البقُ والحمّى وأسدٌ خفيةٌ ... وعمرو بنُ هند يعتدي ويجورُ)

(وبالمصر برغوثٌ وبقٌ وحصبةٌ ... وحُمّى وطاعونٌ وتلك شرور)

(وبالبدو جوعٌ لايزالُ كأنَّهُ ... دخانٌ على حدِّ الأكامِ يمورُ)

(ألا إنما الدنيا كما قالَ رَبنُّا ... لأحمدَ حزنٌ تارَةً وسرورُ)

وقلت في الجراد:

(أجنحةُ كأنها أرديةٌ من قصبِِ ... لكنها منقوطةٌ مثل صدورِ الكُتبِ)

(وأرجل كأنّها ... مناشرٌ من ذهب)

وقلت:

(وأعرابية ترتادُ زاداً ... فتمرقُ من بلادٍ في بلادِ)

(غدتْ تمشي بمنشارٍ كليلٍ ... تبوعُ به قرارةَ كلَ وادي)

(وتنشر في الهواء رداءَ شرب ... على أرجائه نقطُ المدادِ)

(وتلبسُ تحتَ ذاك عطاف لاذٍ ... على أكنافه ودع الجساد)

ومن عجيب ما قيل في الفأر ما أخبرنا به أبو أحمد عن الصولي عن محمد بن سعيد عن الرياشي قال دخل أعرابي البصرة فاشترى خبزاً فأكله الفأر فقال في ذلك:

(عجّلْ ربُ الناسِ بالعقابِ ... لعامراتِ البيتِ بالخرابِ)

(كحل العيونِ وقس الرقابِ ... مجردات أحبل الأذنابِ)

(مثل مدارِ الطفلةِ الكعابِ ... كيف لها بأنمر وثّاب)

(مُنهرتِ الشدقِ حديدِ النابِ ... كأنما يكشرُ عن حرابِ)

(يفرسها كالأسد الوثابِ ... )

آخر الباب العاشر من كتاب ديوان المعاني والحمد لله حق حمده وصلواته على محمد وآله وصحبة والخلفاء الراشدين من بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>