للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأحسن منه عندي قول منصور النمري:

(ما تنقضي حسرةٌ مني ولا جزعُ ... إذا ذكرتُ شباباً ليس يرتجعُ)

(بانَ الشبابُ ففاتتني بشرتهِ ... صروفُ دهرٍ وأيام لنا خُدعُ)

(ما كنتُ أوفي شبابي كنهَ غرتهِ ... حتى انقضى فإذا الدنيا لهُ تبع)

قوله

(فأذا الدنيا له تبع)

من أشرف كلام وأنبله وأجمعه وأوجزه، وسمعه الرشيد فقال نعم لا خير في دنيا لا يخطر فيها ببرد الشباب. وقال محمود الوراق:

(لا يحسن النسك والشباب ... ولا البطالاتُ والخضابُ)

(كلُ نعيمٍ وكلُ عيشٍ ... قبلَ الثلاثينَ يُستطابُ)

وقال غيره:

(فقالتْ وهل بعدَ الثلاثينَ مَلعب ... فقلتُ وهل قبلَ الثلاثينَ ملعبُ)

وأخبرنا أبو أحمد قال أخبرنا الصولي قال حدثنا الفضل بن الحباب الجمحي قال حدثنا محمد بن سلام قال من كلام يونس بن حبيب: الكبر وكل عيب والعزل وكل ذم والولاية وكل مدح والشباب وكل صحة واليسار وكل فضيلة والفقر وكل ذلة. وقال ابن المعتز:

(لهفي على دَهر الصبا القصيرِ ... وغصنهِ ذي الورقِ النضيرِ)

(وسكرهِ وذنبهِ المغفورِ ... وَمَرح القلوبِ في الصُّدورِ)

(وطولِ حبلٍ الأملِ المجرورِ في ظلِّ عيشٍ غافلٍ غريرِ)

(أغدو وجنى الصبا أميري ... ملء العيونِ الغانياتِ الحورِ)

وقال الحماني:

(وأيامهُ الغُرُ مثلُ الخطوطِ ... في المسكِ فوقَ خدودِ الحسانِ ( ...

<<  <  ج: ص:  >  >>