(أحولَّ عني وكان ينظرُ منْ ... عيني ويرمي بساعدي ويدي)
(وكانَ لي مؤنساً وكنتُ له ... ليس بنا حاجةٌ إلى أحدِ)
(حتى إذا استرفدتْ يدي يدَه ... كنت كمسترفدٍ يدَ الأسد)
ومن جيد ما قيل في ذي الوجهين:
(تعاشرُني ضحكاً كأنك ناصحٌ ... وعينك تُبدي أنَّ قلبك لي دوِي)
(لسانك لي شهدٌ وقلبك علقمٌ ... وشرُّك مبسوطٌ وخيرك ملتوي
(أراك إذا لم أهو شيئاً هويتهُ ... ولستَ لما أهوى من الشئ بالهوِي)
(عدوُّك يخشى صولتي إن لقيته ... وأنت عدوِّي ليس ذاك بمستوي)
(وكم موطن لولايَ طحتَ كما هوى ... بإجرامه من قُلة النيقِ مُنهوي)
(كأنك ان قيل ابنُ عمك غانمٌ ... شج أو عميدٌ أو أخو مغلة جوي)
(بدا منك غشٌ طالما قد كتمته ... كما كتمتَ داءَ ابنها أم مُدَّوِي)
وقريبٌ من ذلك ما أخبرنا به أبو أحمد قال أخبرنا الصولي قال أخبرنا أبو ذكوان عن الرياشي قال سمعت أبا عبيدة يقول دخل رجلٌ الكوفةَ فنزل بآل عطارد فلم يضيفوه ورأى لهم أبينةً عاليةً فقال ارتجالاً:
(تناهوا برفع الدُّور حتى كأنها ... جبال وما شدى بخير شعابها)
(فليسوا بفتيان السماحة والنَّدَى ... ولكن فتيانا تسوَّى ثيابها)
(فقد أصبحتْ أضيافُ آل عُطارِدٍ ... خماصاً مطاياها خفاقاً عيابها)
ومن ذلك قول الشاعر:
(لعمري لقد أعطيتَ بُرداً وحُلةً ... وعراك من ثوبِ السماحةِ سالبهُ)
(فما يكُ من خيرٍ فما تستطيعه ... وما يك من شرٍ فإنك صاحبُه)
وقال يزيد المهلبي:
(فإذا غنيت فكلهم لي خاتلٌ ... وإذا افتقرت فكلهم لي جافي)
وما أكثر أحدٌ في ذم الزمان إكثار إبراهيم بن العباس فمن جيد قوله: