(ونزلَ الغيثُ لنا حتى رَبا ... ما كانَ من نشرٍ وما تصوّبا)
(فمرحباً ومرحباً ومرحبا ... )
فقال الرشيدُ وبك مرحباً وأهلا، ووصله بصلة سنية. وحدثنا عنه عن عبيد الله بن عبد الله قال لما دخل أبو مضر أنشده سعيد بن الوليد المعروف بالبطين:
(مرحباً مرحباً وأهلاً وسهلاً ... بابن ذي الجودِ طاهرِ بن الحسينِ)
(مرحباً مرحباً وأهلاً وسهلاً ... بابن ذي الغرتينِ في الدولتينِ)
(مرحباً مرحباً وأهلاً وسهلاً ... بابن ذي المحتدينِ في المصرينِ)
(مرحباً مرحباً بمن كفهُ البحرُ ... إذا فاضَ مُزبد العبرينِ)
فوصله وقدمه. وقديماً ما استعلموا مرحباً في كلامهم، (ومنه) قول طفيل الغنوي:
(وبالسهل ميمون النقيبةِ قوله ... لملتمس المعروفِ أهلٌ ومرحبُ)
وأخبرنا عنه عن محمد بن العباس اليزيدي عن محمد بن الحسن الزرقي عن الحسين بن علي العلوي المديني عن بعض أصحابه عن المازني قال كان أعرابي يلزمنا وكان فصيحاً فقال له علي بن جعفر بن سليمان وكان جافياً لا يعطيه شيئاً إلا مرحباً فقال فيه الأعرابي:
(وما مَرْحباً إلا كريح تنسمتْ ... إذا أنتَ لم تخلطْ نوالاً بمرحبِ)
ومثل هذا قول جحظة البرمكي:
(قائلٌ إن شدوتُ أحسنتَ زدني ... وبأحسنتَ لا يباعُ دقيقُ)
وأخبرنا عنه عن أبي العيناء قال استأذن رجل على الحسن بن سهل فقيل له من أنت قال رجل أمر له الأمير يوم كذا بعشرة آلاف درهم فأمر بإدخاله فلما رآه قال مرحباً بمن توسل إلينا بنا وشكر إحساننا إلينا، وأكرمه. وأخبرنا عنه قال سمعت إبراهيم بن المدبر الكاتب الضبي يثني على ابن الجهم في