للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووجدت بخط أبي أحمد من أجود ماقيل في التهنئة بالنوروز قول هارون بن علي لعلي بن محمد الحواري:

(علي ياذا الجودِ والمعالي ... يا معدنَ الإنعام والإفضالِ)

(يا مَن به نيطت عُرى الآمال ... فحكمَّ الآمالَ في الاموالِ)

(جودٌ بلا منٍّ ولا اعتلالِ ... مبتدأ يُغنى عن السؤال)

(قابله النوروزُ بالإقبالِ ... ونِعَمٌ تأتي على اتصالِ)

(محروسةً مأمونةُ الزوالِ ... شبهك في تصرفِ الأحوالِ)

(فليلهُ أزهرُ ذو اشتعالِ ... كأنه وجهك في الجمال)

(وصبحهُ بالمالِ ذو انهمال ... يحكي ندَى كفّك ذا الأسيالِ)

(جرى بماءٍ وجرت بمالَ ... )

ومنها:

(قولٌ غدا يوفي على الأقوالِ ... كمثل ما توفي عل الرجال)

(فاشتبهَ ألاجوادُ بالبُخَّالِ ... وعدت مسروراً رَضِيَّ البالِ)

(في نعمةٍ ضافية الاذيالِ ... بعزِّ ذي العزةِ والجلال)

وأخبرني بعض أصحابنا قال كتب أحمد بن أبي طاهر إلى إسماعيل بن بلبل: أنا إن كنت في عدد الحشم والأتباع الذين يخرجون من تفضيل الخاصة ويرتفعون عن الدخول في جملة العامة فإني في وسط القلادة منهم وبمكان من نظام نعمتك التي تجمعهم وهذا يوم من أيام الملوك السادة الذين لم تزل تجري لهم ألسنة على عبيدهم وأصحابهم وقوادهم وكتابهم بالاهداء اليهم وقبول ما أهوه منهم ليعرف مكان التشريف في مرتبته من مكان المنحط عن منزلته وموضع النعم من المنعم عليه في التقدم بقبول ما يهديه إليه وكل يهدي على قدر بضاعته ورتبته ومقداره في نفسه وهمته وعلى حسب موضعه من سيده ومالكه وما يحويه ملكه وتبلغه مقدرته وكرهت أن أمسك عن البر فأخرج عن جملة

<<  <  ج: ص:  >  >>