للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يصام قبله يوم، أو بعده يوم (١) .

ففي هذه الآثار المروية في هذا، اباحة صوم يوم السبت تطوعا، وهي أشهر وأظهر في أيدي العلماء، من هذا الحديث الشاذ، الذي قد خالفها.

وقد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صوم يوم عاشوراء (٢) وحض عليه، ولم يقل: ان كان يوم السبت فلا تصوموه ففي ذلك دليل على دخول كل الايام فيه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الصيام الى الله عز وجل، صيام داود عليه السلام، كان يصوم يوما ويفطر يوما)) (٣) .

ففي ذلك أيضا، التسوية بين يوم السبت وبين سائر الأيام.

وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا بصيام أيام البيض (٤) ...


(١) حديث النهي عن صوم يوم الجمعة ثابت من حديث أبي هريرة عند البخاري ٣/٥٤ رقم (١٩٨٥) ومسلم ٣/١٥٤ رقم (١١٤٤) ، وأبي داود ٢/٣٢٠ رقم (٢٤٢٠) ، وابن ماجه ١/٥٤٩ رقم (١٧٢٣) ومن حديث جابر بن عبد الله عند البخاري ٣/٥٤ رقم (١٩٨٤) ، ومسلم ٣/١٥٤ رقم (١١٤٣) .
(٢) حديث الندب لصوم عاشوراء ثابت من حديث أبي قتادة عند مسلم ٣/١٦٧ رقم (١١٦٢) ، وأبي داود ٢/٣٢١ رقم (٢٤٢٥) ، وابن ماجه ١/٥٥٣ رقم (١٧٣٨) ، والترمذي ٣/١٢٦ رقم (٧٥٢)
(٣) أخرجه البخاري ٤/١٩٥ رقم (٣٤١٨) ، ومسلم ٣/١٦٥ رقم (١١٥٩) ، وأبو داود ٢/٣٢٧ رقم (٢٤٤٨) ، وابن ماجه ١/٥٤٦ رقم (١٧١٢) ، والنسائي ٣/٢١٤، وابن خزيمة (١١٤٥) ، وابن حبان (٢٥٩٠) ، والبيهقي ٤/٢٩٥ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٤) أي: أيام الليالي البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر؛ لأنها المقمرات من أوائلها الى آخرها، ولا بد من حذف مضاف، تقديره: أيام الليالي البيض. جامع الأصول ٦/٣٢٦. وفي ندب صوم الأيام البيض وردت عدة أحاديث، منها: حديث أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذر، اذا صمت من الشهر ثلاثة أيام، فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة)) . أخرجه الطيالسي (٤٧٥) ، وعبد الرزاق (٧٨٧٣) ، وأحمد ٥/١٥٢، والترمذي ٣/١٣٤ رقم (٧٦١) ، والنسائي ٤/٢٢٢، وابن خزيمة (٢١٢٨) ، وابن حبان (٣٦٥٥) ، والبيهقي ٤/٢٩٤، وقال الترمذي: ((حسن)) .

<<  <   >  >>