للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأثرم: انهم يختلفون في اسناده؟ فقال: الامام أحمد انما قصر به مالك وقد أسنده عدة: ابن عجلان وعبد العزيز بن أبي سلمة)) (١) .

وهذا الحديث تناوله الدارقطني في علله (٢) وانتهى الى ترجيح الرواية المسندة (٣)

[أثر ذلك في اختلاف الفقهاء]

اختلف الفقهاء في موضع سجود السهو؛ فذهب أكثر أهل العلم الى تصحيح الرواية الموصولة وأخذوا بالحديث السابق وقالوا: ان السجود كله قبل السلام، وهو قول أكثر الفقهاء واليه ذهب الشافعي وأحمد في رواية (٤)

وحديث أبي سعيد نص صريح على أن السجود في الزيادة قبل السلام.

واستدلوا أيضا بما رواه عبد الله بن بحينة؛ قال: ((صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين من بعض الصلوات. ثم قام فلم يجلس. فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر فسجد سجدتين وهو جالس

قبل التسليم. ثم سلم (٥)) ) .


(١) نقله ابن عبد البر في التمهيد ٥/٢٥.
(٢) ١١/٢٦٠-٢٦٣ س (٢٢٧٤)
(٣) والرواية المسندة: أخرجها ابن أبي شيبة ٢/٢٥، وأحمد ٣/٧٢ و ٨٣ و ٨٤ و ٨٧، والدارمي (١٥٠٣) ، ومسلم ٢/٨٤ رقم (٥٧١) ، وأبو داود ١/٢٦٩ رقم (١٠٢٤) ، وابن ماجه ١/٣٨٢ رقم (١٢١٠) ، والنسائي ٣/٢٧، وابن خزيمة (١٠٢٣) و (١٠٢٤) ، وأبو عوانة ٢/١٩٣، والطحاوي في شرح المعاني ١/٤٣٣، والدارقطني ١/٣٧٥، والبيهقي ٢/٣٣١ من طرق: عن زيد بن أسلم، عن عطاء عن أبي سعيد، به.
(٤) المجموع ٤/١٥٥، المغني ١/٦٧٤، تنقيح التحقيق ١/٩٨٣، حلية العلماء ٢/١٧٨.
(٥) صحيح البخاري ٢/٨٥ رقم (١٢٢٤) ، صحيح مسلم ٢/٨٣ رقم (٥٧٠) ، واللفظ لمسلم.

<<  <   >  >>