للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مدى توفيق الخراسانيين لفهم كلام امامهم في هذه المسألة (١)) ) .

[الفرع الثاني: جهالة الراوي أو كونه مبهما]

وفيه فقرتان

[الفقرة الأولى: جهالة الراوي]

من شروط صحة الحديث العدالة والضبط، ومن كان عدلا ضابطا سمي ثقة (٢) .

والمجهول لم تعرف عدالته ولا ضبطه؛ فهو يفقد شرط الصحة، ووجوده في اسناد حديث يمنع صحته. وسأتناول تعريف الجهالة في اللغة، ثم أعقبه بتعريف الجهالة في اصطلاح المحدثين وأنواعها عندهم:

فالمجهول في لغة العرب يطلق على معان، منها:

كل شيء غير معلوم الحقيقة، أو غير معلوم الوصف على وجه الدقة، أو في معرفته تردد أو تشكك (٣) .

أما في اصطلاح المحدثين، فهو على ثلاثة أقسام:

القسم الأول: مجهول العدالة من حيث الظاهر والباطن مع كونه معروفا برواية عدلين عنه.

وهذا القسم غير مقبول عند جمهور المحدثين.

وقيل: ان كان من روى عنه فيهم من لا يروي عن غير عدل قبل والا فلا يقبل (٤)


(١) الى هنا انتهى كلام الدكتور هاشم -حفظه الله ومتعنا بعلمه-
(٢) تدريب الراوي ١/٦٣، توجيه النظر ص٦٩، وقارن بفتح المغيث ١/١٨ والعواصم ٨/٢٧.
(٣) مقاييس اللغة ١/٤٨٩، الأساس للزمخشري ٦٧-٦٨، المعجم الوسيط ١/١٤٤.
(٤) علوم الحديث ص١٠٠، التقريب مع التدريب ١/٢٦٨، الخلاصة ص٩٣، اختصار علوم الحديث ص٩٧، شرح التبصرة ١/٣٢٨، جواهر الأصول ص٥٧، فتح المغيث ١/٢٩٨، المنهل الروي ص٦٦.

<<  <   >  >>