للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحد عشر عاما بل كان عمرها أربعة عشر عاما حين توفيت أم سلمة؛ فقد ثبت في صحيح مسلم (١) : ((أن الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا عليها في خلافة يزيد بن معاوية، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به ... الحديث)) .

وكان ذلك في حين جهز يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة بعسكر الشام الى المدينة، وكانت وقعت الحرة سنة ثلاث وستين (٢) . وهذا يرد قول من قال: أنها ماتت سنة تسع وخمسين اعتمادا على رواية الواقدي (٣) .

[أثر حديث فاطمة في اختلاف الفقهاء: وقت الرضاع المحرم]

اختلف الفقهاء في وقت الرضاع المحرم الذي يكون منه التحريم على أقوال:

القول الأول: شرط تحريم الرضاع أن يكون في الحولين.

وهو قول أكثر أهل العلم منهم: عمر، وعلي، وابن عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي هريرة، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم - سوى عائشة- واليه ذهب: الشعبي، وابن شبرمة، والأوزاعي، والشافعي، واسحاق، وأبو يوسف، ومحمد، وأبو ثور، وهو رواية عن مالك (٤) .

وحجتهم الحديث السابق.


(١) الجامع الصحيح ٨/١٦٦ رقم (٢٨٨٢) .
(٢) تأريخ الخلفاء ص٢٠٩.
(٣) زاد المعاد ٥/٥٨٥.
(٤) المغني ٩/٢٠١ وما بعدها، بداية المجتهد ٢/٢٧، المحلى ١٠/١٧، بدائع الصنائع ٤/٦ نيل الأوطار ٦/٣١٥.

<<  <   >  >>