للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه)) (١) .

وقد جاء في بعض النسخ والكتب ((فلا شيء له)) (٢) . وهذا من تصرف الرواة بالمعنى (٣) .

سابعا: تدليس الثقات: (٤)

أن التدليس يكون أحيانا سببا من أسباب العلة، والتدليس أنواع كثيرة. أشهرها تدليس الأسناد، وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه (٥) .

وتدليس الشيوخ وهو: أن يسمي شيخه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف (٦) .

وكلا النوعين يكون أحيانا سببا في اعلال الحديث، فقد يكشف الأئمة النقاد عن


(١) أخرجه أبو داود (٣١٩١) , وابن ماجه (١٥١٧) , وأحمد ٢/٤٤٤ و ٤٥٥ و ٥٠٢ , والبيهقي ٤/٥١ وسنده قوي لأن ابن أبي ذئب سمع من صالح قبل الاختلاط. وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن ابن المغيرة ثقة فاضل كما في التقريب ٢/١٨٤ وصالح بن نبهان مولى التوآمة صدوق اختلط بأخرة , قال ابن عدي: لا بأس برواية القدماء كابن ابي ذئب وابن جريج. وأنظر الميزان ٢/٣٠٣ وتهذيب التهذيب ٤/٤٠٥ , وتهذيب الكمال ١٣/١٠٢ وما بعدها.
(٢) كما في زاد المعاد ١/٥٠٠ وعون المعبود ٣/١٨٢ ومصنف عبد الرزاق ٣/٥٢٧ حديث (٦٥٧٩) وسنن أبي داود قال المزي في تحفة الاشراف ١٠ / حديث (١٣٥٠٣) قال في رواية يحيى: (...... فلا شيء له)) .
(٣) كما ذكره الشيخ محمد عوامة عن الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي. أنظر أثر الحديث في اختلاف الفقهاء ص٣٠.
(٤) شرح العلل قسم الدراسة ١/١١٨.
(٥) علوم الحديث ص٦٦.
(٦) علوم الحديث ص٦٦.

<<  <   >  >>