للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دامت أكثر من خمسة عشر عاما، تأييدا (للمارونيين) ضد المسلمين؟!

أين كانت (الحرية) في هذا التاريخ المضرجة صفحاته بدم الأبرياء.

حقا إن الهوى يعمي ويصمّ.

ألا تسألون أنفسكم: أين كانت الحرية، التي تتباكون عليها يوم كان الغرب

الأوربي يسوق ملايين الأحرار من الأفارقة سوق البهائم، يبيعهم للسخرة

والمهانة؟!.

لقد كان الإحصاء الرسمي لهؤلاء المخطوفين غصبا أنه خمسة عشر مليونا، وما

كانت الإحصاءات الرسمية يوما بصادقة، تزور الواقع لمصلحة أهله.

٣٥ - في القرن الثامن عشر، وهو من عصور التنور، بذلت الحكومة الروسية جهودا جدية لتنصير التتار الذين ارتدوا عن المسيحية إلى الإسلام، وبذلت كثيرا من ضروب التحويل لتعميدهم من جديد.

ففي سنة ١٧٧٨ أمرت الإمبراطورية (كاترين) الثانية بأن يوقع كل من هؤلاء الحديثي العهد بالمسيحية على إقرار كتالي يتعهدون فيه بترك خطاياهم الوثنية، وتجنب كل اتصال بالكفار المسلمين، والتمسك بالدين المسيحي

وفي القرن التاسع عشر، وفي نصفه الأخير بذلت جهود

أخرى لتنصير هذه القبائل الإسلامية.

إن الاضطهاد الديني له صفحات سود في تاريخ الغرب، لا يصعب على طالبه

الوصول إليه، سواء في بلاد الغرب أم فيما حط فيه الغربيون من بلاد.

أين، ثم أين؟

ألستم أحق بقول القرآن الكريم: (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (٥) .

في بلدنا يقولون: مات الذين يستحون بل من قول رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -:

"إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".

<<  <   >  >>