غليوم الطرابلسي. ت بعد سنة ٢٧١ ١م) - بعد هذا الموقف جاء الموقف المغاير الذي سلكه مؤسس رهبنة الفرنسيسكان (فرنسيس الأسيزي) ت سنة ١٢٢٦ وهو الوقف السلمي.
وقد قام فرنسيس برحلة تبشيرية إلى مصر في سنة ٢١٩ ١م حيث
وصل إلى دمياط في زمن الحملة الصليبية السادسة، بقيادة (جان دي بريين) في عهد الملك الكامل الأيوبي.
وبعد حصار دمياط الذي لم ينجح، وفي الفترة التي
عقدت فيها الهدنة، سار الأسيزي، مع زميل له يدعى (إلوميناتو) قاصدين معسكر المسلمين وطلبا مقابلة الملك الكامل، في تشرين الثاني سنة ١٢١٩، فقادهما الجند إليه.
وأخذ فرنسيس يشرح معنى الثالوث، للملك، الذي أصغى إليه برحابة صدر.
وقد قدر الملك الكامل هذين الراهبين المسالمين المتواضعين اللذين لا يحملان
السلاح.
وإذ شعر الأسيزي برحابة صدر الملك المسلم وتسامحه الكبير بادر من
طرفه بدعوة الملك إلى اعتناق المسيحية.
مع استعداده للبقاء إلى جانبه في يعلمه حقائقها.
وقد سجل (دانتي) هذه الواقعة التاريخية في (الكوميديا الإلهية)
الفردوس، الأنشودة الحادية عشرة، الأبيات من مائة - مائة وخمسة!!
أقول: وقع هذا التسامح في الوقت الذي جاء فيه الصليبيون تحت شعار: تخليص القدس وموطن المسيح من الكفار المسلمين!
فماذا ترون في هذه الواقعة التي يسجلها مؤرخ غير مسلم؟
وماذا ترون في هذا التاريخ؟
أترك الجواب لكم.
بعد:
فهذه مدارس الاستشراق والتبشير تملأ العالم الإسلامي منذ نشاط الاستعمار في القرن التاسع عشره فكم نصَّرتْ؟.
أنا أعلم أن عند الجهات والمؤسسات الدينية المسيحية إحصاءات بذلك، ناطقة بالفشل، فارجعوا إليها، إن شئتم، لعلكم تستحون!!