للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على ملاحظة المحسوس، ومراقبة الظواهر الطبيعية، وافتراض الفروض، لتفسير حصولها، ثم استخلاص القانون المفسّر للظاهرة.

ثم الرجوع بذلك كله إلى (علة الخلق الأولى) وبارئها الواحد الأحد!

نعم ذاك (منطق) القرآن والإسلام!

٢ - فماذا عن (المنطقية في كتابكم) ؟

- هل تجدون (منطقية) في جعل الذوات الثلاث ذاتا واحدة؟

- هل تجدون (منطقية) في جعل قولكم: مولود غير مخلوق.

والعقل والعلم حاكمان بأن المولود لا بد أن يكون مخلوقا!

- وهل وجدتم منطقية في أن (الإله) يأكل ويشرب، ثم يغوط وييول مضطرا إلى الذهاب إلى رست روم.

- هل تجدون منطقية في اعتقادكم في إله يُضْرب على رأسه بالشوك، ويبصق على وجهه؟

فإن كان من فعل به ذلك هو الإله الحق فأي إله هذا؟

وإن كان إن كان إلها مع اللَّه، كما تقولون، فما جاز على أحد المثلين جاز على المثل الآخر، فيجوز - على زعمكم - أن إله الكون: اللَّه الخالق أن يضرب، ويبصق عليه، ويصلب، ويدفن. . - تَعَالَى - اللَّه عن ذلك علوا كبيرا!

إن منكم من رفض ذلك وعلى سبيل المثال (أبيلارد) سنة ١١٤٢ الذي سخر من آلام المسيح والتثليت وكانت دعوته إفاقة

أوروبا من قيود دينكم وطالب فيها بتحرير العقل من كل قيد.

وكانت دعوته أول دعوة في سبيل النهضة.

وكان أغسطين يقول أنا مؤمن لأن ما أومن به لا يتفق والعقل.

وديكارت - مع مذهبه العقلي كان يجهر بأن عقيدتكم فوق العقل بمعنى تناقضها مع العقل.

- بل حدثونا عن أي درجة من المنطقية في أنه "غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه" (رؤيا يوحنا ص: ١) .

- بل نبئونا على أي درجة من المنطقية في قوله الإله.

في رؤيا يوحنا (ص: ١) : كنتُ

<<  <   >  >>