للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ميتًا وهأنا حيٌّ!!

- بل خَبرونا، وايم الحق، كيف تجلّى (الإله) خروفا كأنه مذبوح، ليوحنا في رؤياه؟

- وأي منطق في اعتقاد إله يندم على بعض ما فعله، ولا يستطع أن يكفر خطايا البشر إلا أن يظهر للوجود من خلال رحم امرأة، ثم يضرب..

أي إله هذا؟

- وهل من المنطق أن يجرّم ويرث إثما لم يفعله، إنسان يولد بعد آدم وهل يورث الإثم من فاعله إلى من لم يفعله؟

وأن تكفيره لا يتم إلا بالعماد.

وعلى ذكر العماد، من الذي ابتدعه؟

هل قال به المسيح؟

منذ ما لا يزيد على مائة عام كان طفل أوربا، الذي مات قبل (عماده) يلقى في صناديق القمامة ثم هو - بزعمهم - يخلد في النار!!

أي عقل، وأي منطق، بل أية رحمة يا من تسألون عن الرحمة.

في ندوة لي في مدينة (برشا) بإيطاليا سمع ذلك

مني بعض الإيطاليين فقالوا: وما زال إلى اليوم يعدّ منبوذا!!

حدثونا - بربكم - ما جريمة هذا الطفل؟

وهل كانت عقوبته متكافئة مع ذنبه (يا من تسألون عن تكافؤ العقوبة مع الذنب في الإسلام) ألا ترون أن هؤلاء الأطفال عوقبوا بما لم يأثموه؟

هناك مجلد كبير باسم (معجم الكتاب المقدس) سلوه - إن كان ينطق - هل فيه لفظة واحدة عن مادة العقل، أو الفكر أو مشتقاتهما؟

ثم تأتوننا تسألون عن المنطق؟

٣ - وتسألون عن إلهنا الرحيم كيف يكون جبارًا، وكيف يخلِّد المذنب في النار؟

وما ذاك الذنب الذي يستوجب الخلود في النار؟

* * *

اذكروا ما تقدم، من نصوص كتابكم المقدس عن عقوبات (إلهكم الرحيم) بقتل أهل القرى التي يحتلها يشوع، وكل ما فيها حتى الأنعام، ثم حرقها!! رحمة مثالية حتى بالبهائم!!

<<  <   >  >>