للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباقي أبدًا، فكوفئ - جزاء هذا الإيمان - بالخلود في رحمة من آمن به.

وإن الكافر أنكر الخلود، ورأى الحياة مادة، فعوقب بما أنكر.

يقول اللَّه: (هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (١٤) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (١٥) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٦) .

أهذا، عندكم، غير منطقي؟

- لقد رأيت في متحف الفاتيكان، لوحات كثيرة تصور العصاة وهم في سواء

الجحيم، وهن يصطرخون فيها، وتصور أبديتهم في هذا الجحيم.

فمن أين هذا؟

عساكم تقولون: خيال فنان!

وأقول؟ كلا!! إن ذاك الفنان اعتمد على كتابكم المقدس واعتمد على فكرة الأديان كلها:

- فهناك بلايين الناس علّمتهم أديانهم أن في الحياة الآخرة مكانا للعذاب يسمى: الجحيم، أو الهاوية.

- وجاء في دائرة المعارف البريطانية: أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية تعلّم أن (الهاوية) ستدوم إلى الأبد، وآلامها لن تكون لها نهاية.

تقول دائرة المعارف.

وهذا التعليم الكاثوليكي لا تزال تتمسك به فرَق بروتستانية

محافظة عديدة".

- وكتابكم المقدس يتكلم عن نار جهنم وبحيرة النار، والترجمة البروتستانية العربية تتحدث عن (نار جهنم) وعن (الطرح في جهنم، في النار التي لا تطفأ) ر. متى ص ٥) : إن كانت عينك اليمنى تُعْثرك فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم.

وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها. . . ولا يلقى جسدك كله في جهنم ".

وفي مرقس ٩ / ٤٥) "وإن أعثرتك رجلك فاقطعها خير لك أن تدخل الحياة أعرج

<<  <   >  >>