١٨ - فماذا عن مجتمعاتكم ومجتمع المسلمين؟
أما عندكم، فقد تحول الإنسان إلى بهيمة سبُعيَّة، فكلما اشتهى حقق منطلقا من غير ضابط. وضابط الأخلاق هو الذي يجعل الإنسان إنسانا.
وكل ضابط معناه:
القدرة على الامتناع ورد النفس عن بعض ما تريد، وعدم المضي معها في كل ما تشتهي.
فهل تجدون هذا الضابط في سلوكياتكم؟
عندكم ضابط واحد هو: المنع مما يعود على المجموع بالضرر.
وهو ضابط يطلق للنفس كل ما تشتهي في حدود هذا المنع.
وكذلك تحول الإنسان الغربي غير المسلم إلى سبع ضار، يستخدم كل
قوته لنفع نفسه وتحقيق ما يريد وكسب كل ما قدرت عليه قدرته ولو على حساب الحق والعدل، فالعدل عندكم هو ما تحققه القوة، والحق عندكم هو ما تستطعون أخذه، فقوتكم (المادية) جعلت كل باطل ينفعكم حقا، وكل حق لغيركم باطلا، فمقياس أخلاقكم: القوة التي تحقق المنفعة.
١٩ - وثمرة كل ذلك في مجتمعكم: تحلل المجتمع وفقدان التراحم وتحلل الأسرة، والأطفال غير الشرعيين، وشيوع الفواحش ما ظهر منها وما بطن في (البيت الأييض) والأسود.
ومعروفة هي قصص اغتصاب الآباء لبناتهم.
وأعرف سيدة أمريكية بيضاء، آذاها ما فعل زوج أمها بأخواتها وبناته. وعرفت أخلاق الإسلام فأسلمت، وأخذت تنشئ ولدها (عمر) تنشئة إسلامية وقصة الصغيرة (ناتالي) البلجيكية مع أبيها معروفة لأمتها.
وأما (الشذوذ) بين الكبراء والوزراء فأمر مشهور.
وكذلك بين الجنود.
ولا يعزب عن علمكم مسيرة الشواذ، التى رفعوا فيها شعار
(. . .) : وهي عبارة يقول فقهاء لغتها إنها تجمع كل الفحش والفجور.
أما الخمر والمخدرات والقتل للعدوان والسرقة فحدث ما شئت
وأما ديمقراطية الخداع، وتضليل الناخبين، واتخاذ وسائل الإعلام لهذا التضليل.
ثم يسمى ذلك: رأي الشعب. . .