يعيب الشمس بضيائها والقمر بنوره والماء الفرات بعذوبته. . .!!
٦ - فالحقيقة أن كل خلية من خلايا جسم المرأة والرجل تحمل طابع كل منهما.
إن الرغبة في المساواة المطلقة لا يمكن إحلالها محل الواقع.
وواقع القانون الفسيولجي.
وما يترتب عليه من الفوارق السيكولجية شواهد بالفوارق بين ذكورة الرجل وأنوثة المرأة.
ومن اللجاجة الفارغة الزعم بأن الرجل والمرأة نوع واحد.
كما آثرت (وثيقة المرأة) ، وطالبت بإلغاء كلمتي (. . .) التي تعنى الذكر والأنثى واستعمال كلمة (. . .) التي تعني النوعين معا.
وزعمت تلك الوثيقة أن الفوارق وهمية!
وهو زعم يكذبه العلم؛ لأن طبيعة الخلقة تأبى أن تنشئ جنسين
مختلفين لتكون لها صفات الجنس الواحد، ولو كانت الصفات والخصائص واحدة لا نعدمت الاثنينية، ولكان الجنسان شيئا واحدا، ولما كان للفظ الرجل ولفظ المرأة معنى، وللزم أن نسميهما باسم واحد لا دلالة فيه على ذكورة ولا أنوثة، ولو استطعنا ذلك بالمكابرة في شأن الإنسان فما لنا من حيلة في شأن الكائنات الحية من النبات والحيوانات، وما شأن الإنسان في الذكورة والأنوثة إلَّا كشأن سائر الكائنات الحية!
إن هذا الاختلاف الذي خلقه اللَّه لم يخلق ليلغيه الإنسان، أو ليكون في قدرته إلغاؤه.
إنما خلق للاعتراف به، وتوجيه وجهته الملائمة.
وفي ذلك صلاح الإنسان وصلاح الحياة.
إن المرأة يزودها اللَّه بالعطف، والحنان، والرقة، والرفق بالطفولة، والصبر عليها، والقدرة على فهمها، والسهر على رعايتها في أطوارها الأولى، بل وباللذة في ألم الحمل والولادة، والرعاية. . إنها لم تزود بكل ذلك لتهجر البيت، وتزاحم الرجال في المصنع والسوق. ..
إن الأمة لن تخسر شيئا إذا فقدت المرأة المهندسة أو المحامية ولكن الأمة سوف
تخسر كل شيء إذا فقدت المرأة الأم،