وفي الفقرة ٢٦: لأنه قد رأى الروج القدس، ونحن، ألا نضع عنكم ثقلا أكثر غير هذه الأشياء الواجبة: أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام، وعن الدم، والخنوق، والزنا، التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعمّا تفعلون، وكونوا معافين".
ثم نحن وأنتم - إن كنتم تقرءون - نجد في رسائل بولس (الأولى إلى أهل
كورنثوس) ص ٧/١٧: غير أنه كما قسم اللَّه لكل واحد، كما دعا الرب كل واحد ليسلك، وهكذا أنا آمر في جميع الكنائس.
دُعي أحد وهو مجنون فلا يصر أغلف.
دعي أحد في الغرلة فلا يُختن، ليس الختان شيئا، وليست الغرلة شيئا، بل حفظ وصايا اللَّه.
وفي رسالته لأهل رومية ص ٣: إذاً ما هو فضل اليهودي أو ما هو نفع الختان؟
ومعلوم ما في (يشوع) ص ٥، من أمر الرب يشوع أن يصنع سكاكين من صوّان ويختن بني إسرائيل، وأنه صنع ذلك وختنهم.
٣ - بل أكثر من ذلك، أننا وأنتم - إن كنتم تقرءون - نجد في رسائل بولس الوصية بإلغاء ناموس موسى، وأنه أوصى بأن الإيمان بدون عمل يؤدي إلى الجنة، كما في رسالته إلى أهل رومية ص ٣:
"وأما الآن فقد ظهر بر اللَّه بدون الناموس..
بر اللَّه بالإيمان بيسوع المسيح. . متبررين مجانا بنعمة الفداء، الذي يسوع المسيح، الذي قدّمه اللَّه كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة. . . ".
وفي رسالة بولس إلى أهل كولوس، ص ٢: "إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا، وقد رفعه من الوسط مسمّرا إياه بالصليب. . فلا يحكم عليكم أحد في أكل ولا شرب، أو من جهة عبد أو هلال أو سبت. . إذا كنتم قدمتم مع المسيح، فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض: لا تمسّ - لا تذق - لا تجس.