للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على رجل من الأنصار، وهو يَعِظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعْهُ فإن الحياء من الإيمان " (١) .


* والحياء من أخلاق الملائكة عليهم السلام:
* فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه، فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع، فلم يلبث إلا ريثما ظهر أنه قد رقدت، فأخذ رداءه رويدا، وانتعل رويدًا، وفتح الباب رويدًا، فخرج، ثم أجافه رويدًا" الحديث، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لها: "فإن جبريل أتاني حين رأيتِ، فناداني، فأخفاه منك، فأجبتُه، فأخفيتُه منكِ، ولم يكن ليدخل عليك، وقد وضعت ثيابك، وظننت أن قد رقدت، فكرهت أن أوقظك، وخشيت أن تستوحشي، فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم " الحديث (٢) .
والشاهد منه أن جبريل عليه السلام استحيا أن يدخل عليها، وقد وضعت ثيابها رضي الله عنها، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون أن يدخل.
* وكانت شدة الحياء من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو المثل الأعلى لكل مسلم ومسلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>