(أسفر نور الإسلام، فافترَّ ثغر الدهر لنساء العرب عن جو مشرق، وأمل بعيد، وأسلوب من الحياة جديد.
رسخت أصول الإسلام، وورفت ظلاله، وخفقت على الخافقين أعلامه، ونعمت المرأة تحت ظله بوثوق الإيمان، ونهلت من معين العلم، وضربت بسهم في الاجتهاد، وشُرع لها من الحقوق ما لم يُشْرَع لأمة من الأمم في عصر من العصور، فقد أمعنت في سبيل الكمال طلقة العِنان، حتى أخملت مَنْ بين يديها، وأعجزت من خلفها، فلم تشبهها امرأة من نساء العالمين في جلال حياتها وسناء منزلتها.
(١٣٩) قال الخطابي في " المعالم": (أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع، فكأنهن شُققن من الرجال) اهـ (١/٧٩) - والحديث رواه عن عائشة رضي الله عنها الإمام أحمد في " المسند" (٦/٢٥٦) ، وأبو داود رقم (٢٣٦) في الطهارة: باب في الرجل يجد البلة في منامه، والترمذي رقم (١١٣) في الطهارة: باب ما جاء فيمن يستيقظ فيرى بللًا، ولا يذكر احتلاما، والدارمي في "سننه" (ا/ ١٩٥-١٩٦) ، وابن ماجه (١/١١٠) وصححه الشيخان: أحمد شاكر في "تحقيق الترمذي" (١/١٩٠ -١٩٢) ، والألباني في " صحيح الجامع، (٢/٢٨١) .