للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: (إنه اجتمع جرير والفرزدق يومًا عند سليمان بن عبد الملك، فافتخرا، فقال الفرزدق: أنا ابن محيي الموتى، فقال له سليمان: أنت ابن محيي الموتى؟ فقال: إن جدي أحيا الموءودة، وقد قال تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا) (١٣٧) وقد أحيا جدي اثنتين وتسعين موءودة، فتبسم سليمان، وقال: " إنك مع شعرك لَفَقِيه"، نقله المرتضي في " أماليه") (١٣٨) اهـ.

وبالجملة فكان الوأد عادة من أشنع العوائد في الجاهلية مما يدل على نهاية القسوة، وتمام الجفاء والغلظة.


(١٣٧) المائدة (٣٢) .
(١٣٨) "محاسن التأويل" للقاسمي (١٧/٦٠٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>