يجدر بنا إذا أردنا أن نبحث عن علاج لتقويم الوضع الذي وصلت إليه المرأة المسلمة في هذا الزمان وقد سقطت صريعةَ التبرج الجاهلي المعاصر: أن نعود إلى الماضي البعيد لنتتبع وضع المرأة في " الجاهلية الأولى " عند عرب الجاهلية، بل عند الأمم الأخرى التي انفصلت عن هدي الرسالات الإلهية، لندرك أن هناك " إجماعا عالميا " قد تجاوز حدود الزمان والمكان على ظلم المرأة وتجريدها من كافة حقوقها الإنسانية.
ثم إذا نحن تأملنا كيف حرر الإسلام المرأة ورفع شأنها، وكرمها قرآنا وسنة، وقلبنا صفحات التاريخ لِنَدْرُسَ" سيرة المرأة المسلمة" وكيف تأثرت بالإسلام مؤمنةً عابدة، وانفعلت به مجاهدةً صابرةً، ثم كيف أثرت في الإسلام أمُّا وبنتا وزوجة وعالمة.
عند ذلك نستطيع أن ندرك:
- زيف الدعاوى التي يروجها أعداء المرأة المسلمة حول "وضع المرأة في الإسلام".