للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - في إيران (٣٦٤) :]

في عام ١٩٢٦ عندما نصَّب الإنجليز الكلونيل " رضا بهلوي " شاه إيران مؤسساً للأسرة

البهلوية ألغى من فوره الحجاب الشرعي وكانت زوجته أول من كشفت عن رأسها في

احتفال رسمي ثم أصدر أوامره إلى الشرطة بمضايقة النساء اللواتي رفضن الاقتداء

بملكتهن وخرجن محجبات فما كانت امرأة تخرج من بيتها محجبة إلا وعادت إليه سافرة

فقد كانت الشرطة تنزع حجابها غصباً وتستولي على عباءتها وتهين صاحبتها ما

استطاعت إلى الإهانة سبيلاً وحُظِرَ على الفتيات والمعلمات وضع الحجاب ودخول

مدارسهن به ومنع أي ضابط من ضباط الجيش من الظهور في الأماكن العامة أو في

الشوارع برفقة امرأة محجبة مهما كانت صلته وقرابتها به وقد كان " رضا خان "

صديقاً حميماً لكمال أتاتورك وكان يحرص دوماً على تقليده واقتفاء خطاه وبالفعل كان

" رضا بهلوي " في حربه للإسلام صورة طبق الأصل عن أتاتورك.

وعندما سئل ذلك الشاه عن سبب ضغطه على النسوة في نزع الحجاب مع أن عجلة التاريخ قد تضمن له تحقيق أهدافه أجاب: (لقد نفد صبري إلى متى أرى بلادي وقد ملئت بالغربان السود؟!) اهـ.

[٣ - وفي أفغانستان:]

تولت السلطة نزع حجاب المرأة بقانون وذلك في عهد " محمد أمان ".


(٣٦٤) انظر (وجاء دور المجوس) للدكتور محمد عبد الله الغريب ص (٩١ - ٩٢) ، و (في مسألة السفور والحجاب) لصافي ناز كاظم ص (٩) واعلم أن " إيران الشيعة " لا تدرج بالمقياس الإسلامي الصحيح ضمن البلاد الإسلامية إلا باعتبار وجود أقلية سنية فيها أو عوام جهلة لم تقم عليهم الحجة وإلا فإن شيعة إيران الروافض أبعد ما يكونون عن أصول وفروع الإسلام كما يعلمه من له مسكة من علم أو معاشرة لهم والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>