(٢١٥) (حواء) : العدد (١٢٢٧) تاريخ (٢٩ مارس ١٩٨٠) ص (١٥) . (٢١٦) السابق ص (١٨) ومن الجدير بالذكر أن ثورة ١٩ قد استغلت تحت ستار مقاومة الاحتلال في الترويج في مفاسد خطيرة ما كانت لتجد إلى قلوب الناس سبيلاً لولا جو الثورة الذي يلهي الناس عن تدبر ما يراد بهم ومن أخطر هذه المفاسد الترويج لتحرير المرأة وتمييع قضية مولاة المؤمنين ومعاداة الكافرين تحت ستار الأخوة الوطنية بهدف محو معالم الإسلام من ضمير الأمة شيئاً فشيئاً كما نرى ذلك جلياً في النص المنقول أعلى ومن المواقف المماثلة لذلك ما حكاه الشيخ العلامة محمد بخيت رحمه الله قال: (لما قامت الحركة الوطنية عقب الحرب العظمى السابقة واتحد هؤلاء المارقون مع الأقباط ليطالبوا بالاستقلال كان مقر اجتماعهم وقطبهم الجامع الأزهر ومنه كانت تنظم المظاهرات فكان يعمر بالأقباط والقسس منهم يصعدون إلى المنبر خطباء مناوبة مع المصريين قال: وذات يوم كان المسمى " مصطفى القاياتي " وهو من المدرسين في الأزهر والقائل بأن سعداً أفضل من النبي (وأنه جاء بما لم يأتي به النبي) وأنه رسول الوطنية كان هذا الرجل حاضراً معهم فأخذ الصليب ووضعه في محراب الأزهر وقام - لعنه الله - خطيباً فدعا إلى اتحاد الإسلام والنصرانية القبطية ودعا الحاضرين إلى صلاة ركعتين جميعاً مع وضع الصليب في المحراب وكبر وصلى ركعتين والصليب أمامه يصلي له ولله معاً في زعمه لعنه الله تعالى) اهـ انتهى بنصه من " مطابقة الاختراعات العصرية " لأبي الفيض أحمد بن الصديق ص (٨٤) .