للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيف واجه المسلمون مؤامرات " طه حسين "؟]

أصر (طه حسين) على استبقاء كتب (برنارد شو) وغيره التي تهاجم الإسلام في

كلية الآداب بحجة أن الإسلام قوي ولن يتأثر بهذا الرأي وذاك.

سرت عند ذلك روح الغيرة الإسلامية عند الطلاب فقاومت مؤامرات (طه حسين) على

الإسلام وحاصرته في مكتبه بكلية الآداب وكادت أن تفتك به لولا أن أنقذه بعض الخدم

فهرب - واعتكف كمقدمة لخروجه من كلية الآداب.

وأحرق الشباب العربي في الشام كتب (طه حسين) في ميدان عام في العاصمة دمشق

ووصفه العلماء بالإلحاد والزندقة.

وقام بعض تلامذته الذين استيقظ فيهم الشعور بالكرامة والعزة الإسلامية وكشفوا حقيقته

بفضح أهدافه وكشف تزويره وسرقته من كتب المؤلفين الغربيين (٣٢٤) .

وتصدى له عشرات العلماء والدعاة والمفكرين لعدوانه المتكرر على حرمات

الإسلام وفضحوا مؤامراته على الإسلام ومن ذلك المقالة التالية:

بين " حسن البنا " و " طه حسين ":

فقد عقد الأستاذ " حسن البنا " رحمه الله فصلاً في مجلة " التعارف " تحت عنوان:

" إذا كان هذا (٣٢٥) صحيحاً يا دكتور فقد أتفقنا "

وكان مما جاء فيه بصدد قضية " الاختلاط ":

(وهل من الدعوة الإسلامية يا دكتور أن تخلط بين الفتيان والفتيات هذا الخلط


(٣٢٤) انظر " طه حسين " للأستاذ أنور الجندي ص (٧٩) .
(٣٢٥) يقصد الشيخ حسن البنا رحمه الله بكلمة (هذا) الإشارة إلى قول " طه حسين " في حفل تكريم أقيم له:
(وأتمني أن يقيض الله للإسلام من يدافع عنه كما أدافع أنا عنه وأن ينشره ويحببه للناس كما أبشر به أنا
وكما أحبب مبادئه للناس) اهـ! وانظر " طه حسين " للأستاذ أنور الجندي ص (٨٥ - ٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>