للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعمري قد بكى الدين حزناً حين قال الخطيب: يا سيدات (٣٣٦)

[ومن قذائف الحق في هذه المعركة:]

ما قاله الأديب الشاعر "مصفى صادق الرافعي" رداً على دعاة "تحرير" المرأة:

أراك ترجين الذي لست أهله وما كل علم إبرة وثياب

كفى الزهر ما تندى به راحة الصبا وهل للندى بين السيول حساب

وما أحمق الشاة استفرت بظلفها إذا حسبت أن الشياه ذئاب

فحسبك نبلاً قالة الناس أنجبت وحسبك فخراً أن يصونك باب

لك القلب من زوج وولد ووالد وملك جميع العالمين رقاب

ولم تخلقي إلا نعيماً لبائس فمن ذا رأى أن النعيم عذاب

دعي عنك قوماً زاحمتهم نساؤهم فكانوا كما حف الشراب ذباب

تساووا فهذا بينهم مثل هذه وسيان معنى يافع وكعاب

وما عجبي أن النساء ترجلت ولكن تأنيث الرجال عجاب (٢٣٧)

ومنها: ما كان من الشاعر الأستاذ (محمد حسن النجمي) وقد أطلع على رد


(٣٣٦) أي عندما غشيت النساء المحافل والمنتديات مختلطات بالرجال وصار الخطباء يفتتحون كلامهم بقولهم
(سيداتي سادتي) ، هذه العبارة كان (سعد) يحلم باليوم الذي تقال فيه إذ قال في حفل تكريم له أقامه تجار
العاصمة على أثر عودته من منفاه: (سادتي.. كنت أود أن أقول: " سيداتي وسادتي "،.. وأتعشم أن
يأتي يوم أرى فيه خطباءنا يبدأون بتلك البداية) اهـ من كتاب (المرأة المصرية) لدرية شفيق ص (١٣٣)
(٣٣٧) ديوان الرافعي (٢/١٣٢١هـ) (ربة الحسن والقلم) وللرافعي قصيدة أنشأها ينقد فيها تبرج النساء لاقت في
زمنه رواجاً عظيماً ووزع منها عشرة آلاف نسخة وذكر ذلك صديقه (أبورية) في كتابه (من رسائل الرافعي)
قال في مطلعها: دلالك في التبرج من ضلالك وما عاب الدلال سوى دلالك

<<  <  ج: ص:  >  >>