فضيلة الشيخ (مصطفى صبري) رحمه الله على السفوريين (٣٣٨) فأنشأ القصيدة الآتية:
زعم السفور والاختلاط وسيلة للمجد قوم في المجانة أغرقوا
كذبوا متى كان التعرض للخنا شيئاً تعز به الشعوب وتسبق
أيكون كشف السوأتين فضيلة فيذيعها هذا الشباب الأحمق
ما بالهم والبنت قد فتنت بما قالوا وحل بها الجنون المطبق
وبدت مقاتل عرضها لرماته حتى لهم به الجبان الأخرق
والقول أصبح في الخروج لها فلا كَفٌ تكُف ولا رتاج يغلق
كرهوا الزواج بها وباتت سوقها بعد التبذل عندهم لا تنفق
ما خطبهم كلفوا بنزع حجابها وتكلفوا فيها البيان ونمقوا
وتناولوا بالضعف من حاجاتنا واللين ما هو بالصرامة أخلق
أغدت مشاكلنا الكبيرة كلها ذيل يجرجره السفور المطلق
أم أنهم ضلوا السبيل وغرهم ببريقه هذا الجديد المخلق
***
أشبابنا المرجو صيحة جازع أغرى بها هذا البلاء المحدق
ونصيحة يفدي برائع سرها لقوام نهضتنا محب مشفق
لا ترهفوا سمع الحفي لقالة أبداً بها بوم البطالة تنعق
لم يقصدوا خيراً بها لكنهم رأوا القوى يسيغها فتملقوا
ولربما أجترح القوى خطيئة فمضى الضعيف بمدحها يتشدق
قوا أهلكم ونفوسكم عاراً إذا لم تتقوه بغيركم لا يعلق
(٣٣٨) في كتابه (قولي في المرأة) .