زعمتم تعشقون لها صلاحاً فظني أن ذا عشق الجمال
ومسألة (السفور) غدت قديماً لدى الكتاب مشكلة النضال
وما أحد لها يدعوا فماذا يريد الناس من قيل وقال
أحب في مناجاة الغواني ترى: أم ذاك زهداً في المعالي
بلى فالعلم عندهم كريم ولكن المتيم غير سال
دعوها فهي تؤلمها كثيراً سهام المصلحين بلا اعتدال
عجبت لحلمهم في كل خطب وإن ذكر البنات دعوا نزال
وقال آخر:
زعموهن بالحجاب عن العلم ونور العرفان محتجبات
بنت مصر كالشمس يحجبها الليل وراء الآفاق والظلمات
وهي في أفقها ضياء ونور ساطع في جدورها النيرات
أو هي المسك ينفذ العرف منه من وراء الأستار والحجرات
انتهى من (التيار التراثي العربي الحديث) د/ سعد دعيبس ص (١٤٨)
[الخطوة الثالثة:]
[كتاب (المرأة الجديدة)]
لم يلبث مؤلف (تحرير المرأة) حين واجه هذه المعارضة التي أحرجته كثيراً أن (أسفر)
وجهه الحقيقي وخلع عنه ثوب الحياء وقناع التدين وكشف في جرأة وصراحة عن أهدافه المغرضة في كتاب ظهر في العام التالي وهو كتاب (المرأة الجديدة) الذي بدأ فيه أثر الحضارة الغربية واضحاً فالتزم فيه مناهج البحث الأوربية الحديثة التي ترفض كل المسلمات والعقائد السابقة سواء منها ما جاء من طريق الدين أو ما جاء من غير طريقه
ولا تقبل إلا ما يقوم عليه دليل من التجربة أو الواقع