للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣- " سيزا نبراوي ":]

تقول في مذكراتها:

(وعندما عدت من الخارج حيث عشت حتى بلغت الثامنة عشرة من عمري كنت متحررة متحمسة ولهذا رفضت لبس البرقع وأصررت على لبس القبعة وبحكم الصداقة التي كانت بين والدتي وبين هدى شعراوي أخذت تهدئ من ثورتي وتقنعني بأن الظروف غير مواتية للحصول على حقوق المرأة مرة واحدة وأن المطالبة بها في هدوء يجنبنا ثورة الرجال الذين كانوا كل شيء في ذلك الوقت) (٢١٩)

(ولما تقدم الفنان مصطفى نجيب للزواج منها قالت: إنها لا تستطيع أن ترتبط بحياة يكون من حق أحد طرفيها فقط أن يتخلى عن التزامه فيها بالطلاق في أي وقت يشاء فتزوجها على أن تكون العصمة في يدها ولم يدم الزواج أكثر من أربع سنوات) (٢٢٠)

(وفي أثناء مرور " غاندي " بمصر عائداً إلى الهند بعد حضوره مؤتمر المائدة المستديرة بلندن في ديسمبر ١٩٣١ م فكرت الهيئات في إرسال وفود عنها لتحيته والتعبير عن مشاعر المصريين نحوه وقد سافر (محمود فهمي النقراشي) مندوباً عن

" الوفد "،.. والآنسة " سيزا نبراوي " مندوبة عن " الاتحاد النسائي " وقد طلبت منه سيزا أن يوجه كلمة للسيدات المصريات فكتب بالإنكليزية ما ترجمته بالعربية

: " أرجو أن تلعب الأخت المصرية نفس الدور الذي تلعبه أخواتها الهنديات في حركة تحرير أراضيهم المحترمة لأني أعتقد أن عدم القسوة هو امتياز المرأة " (٢٢١) اهـ.


= لهن سبيل إلى المعرفة بها وإن عرفنها فلا يصبرن عليها قد ذهب وفدهن إلى إسلام بول مدعياً بهتاناً وزوراً
أن نساء مصر راضيات بما اختطه الكماليون للمرأة التركية وبكل ما فعله الكماليون!! مع أن كل المسلمين
ومعظم الشرقيين لا يرضون مذاهب الكماليين ومذهبهم حيال الدين والمرأة ويستعيذون بالله من الشيطان
ويلعنون الطغيان) انتهى ص (٤٤) .

(٢١٩) (مجلة حواء) العدد ٢١ / ١٢ / ١٩٥٧ م.
(٢٢٠) (الأخوات المسلمات) ص (٢٥٨ - ٢٥٩) .
(٢٢١) (مجلة حواء) العدد ٤ أكتوبر ١٩٨٠ م رقم (١٢٥٤) ص (١٦ - ١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>