للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني]

[أين نحن من الحجاب الشرعي]

أيها الأب الرحيم..

أيها الزوج الغيور..

أيتها الأم الرءوم..

أيتها الأخت المسلمة!

إن المسلم الغيور لو نظر إلى أحوال المسلمين والمسلمات اليوم، فسوف يندى جبينه خجلًا، ويقشعر بدنه أسفًا وحزنًا، وينخلع قلبه كمدا وغيظًا..

يكفيك أن تخرج من بيتك إلي أقرب طريق، أو متجر، أو وظيفة فترى بعينيك، وتسمع بأذنيك، إذًا.

لهالك الأمر، واستهوتك أحزان ... فالعين باكية، والقلب حَرَّانُ

فتجري دماء الغيرة في عروقك، وتصرخ مع الصارخ:

لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام وإيمان

سوف ترى المرأة الكاسية العارية المتبرجة، هي وزوجها، وقد وضع ذراعه في ذراعها، ومشى إلى جوارها في الطريق فرحًا بفضيحتها، فخورا

بعريها، مسرورًا بزينتها، مبهورا بمساحيقها وألوانها.

وترى أباها قد أهمل تربيتها على - كتب ربها، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ورأى حالها المزرية، فغض منها الطرف، وتركها سادرة في غيها، تمرح وتلعب مع شيطانها، فلا يزجرها ولا ينهاها، متوهما أن هذا من حقها وترى أمها- بئست القدوة- وقد تبرجت مثلها، وأغرتها بالسفور، وحرضتها على التبرج والفجور، وزجرتها عن التستر والتحجب حتى يأتيها (نصيبُها)

<<  <  ج: ص:  >  >>