وإذا عرفنا أنه صنيعة (طه حسين) و (سلامة موسى) لم نستغرب اجتهاده في تحطيم الشباب فإن أستاذيه كانا يعرفان أنهما يقدمان سماً من نوع خطير إلى الأجيال الجديدة فيخدمان به دعوتهما ويكونان جيلاً يحمل أفكارها انظر المرجع السابق ص (١٨٦) ، (١٨٩) . (٢٦٢) السابق، هذا وقد كافأته الأيدي الملحدة القذرة بمنحه جائزة نوبل للآداب لعام ١٩٨٨ لتأليفه رواية " أولاد حارتنا " وجاء في حيثيات الترشيح الرسمية أن الرواية تعني بالبحث الأزلي للإنسان عن القيم الروحية فآدم وحواء وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء والرسل يظهرون في تخف طفيف) اهـ وقد نشر ملخص هذه الرواية بجريدة النور عدد (٢٢ ربيع الأول ١٤٠٩ هـ) فإذا بها تتضمن الإلحاد في ذات الله والتفريط في جنب الله والاستهزاء بكعبة الله والتطاول على مقامات أنبياء الله وتجريح رسل الله بما فيهم موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والاستخفاف بملائكة الله بحيث يتحقق في صاحب هذه الرواية قول القائل: وكنت امرءاً من جند إبليس فارتقى بي الحال حتى صار إبليس من جندي ولا نبالغ إذا قلنا في ضوء هذه الرواية التي رقعت بوثنيات اليونان وإباحيات الرومان وخبث الماسون وإلحاد الماركسيين لا نبالغ إذا قلنا عن انتساب " نجيب محفوظ " إلى البشرية عار على الجنس البشري وأولى به أن يرجم كرجم العرب قبر أبي رغال وإن الكفر البواح والشرك الأكبر الذين تلبس بهما ليجعلانه عدواً لدوداً لكل ذي دين ولو كان يهودياً أو نصرانياً بله المسلم الموحد.