للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رجع الصدى.. وترديد الببغاوات:]

قالوا: إن العودة إلى الحجاب عودة إلى الجاهلية الأولى..

وقالوا: إن الحجاب لا يصلح إلا في مجتمع قبلي جاهلي..

وقالوا: إن الحجاب تقليد من التقاليد البالية العتيقة..

وقالوا: إن الحجاب تطرف وتنطع يأباه الإسلام..

وراحوا يبحثون عن علة هذه الظاهرة فمن قائل: إنه اكتئاب حط على القلوب الشابة حتى لجأن إلى الحجاب يتوارين فيه.

ومن قائل: بل هو تطرف مفاجئ نتج عن الفراغ السياسي والعاطفي عقب النكسة.

[العودة إلى الحجاب.. عودة إلى الله]

لقد فعلوا - كما تقدم آنفاً - شتى الحيل ليصدوا المسلمة عن دينها ويوقعوها في شراكهم ويذبحوا على أعتاب جامعاتهم ومصانعهم ومتاجرهم حياءها قرباناً لأغراضهم وقد استجاب لهم كثيرات وكثيرات.

ولكن لم تعدم أمتنا من يقمن الحجة على هؤلاء الكثيرات ويحيين السنة المطهرة فخرج من بينهن فتيات عفيفات طاهرات يهتفن من أعماق سويدائهن بنداء صارم بدد أطماع الأعداء فردهم خاسئين:

(رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولاً)

وبعائشة الصديقة بنت الصديق وفاطمة الزهراء وأسماء ذات النطاقين والخنساء أسوة وقدوة لعلنا نحشر في زمرتهن يوم القيامة قال - صلى الله عليه وسلم -: (المرء مع من أحب) (٤٤٨) .


(٤٤٨) متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>