للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا بالفتيات المسلمات في كل مكان تهوى قلوبهن لهذا النداء العزيز وتنضم الواحدة تلو الأخرى إلى موكب العفاف والفضيلة بعد أن تهجر الفسق والرذيلة..

{وقل جاء الحق وزهق الباطل إن البطل كان زهوقاً} الإسراء (٨١) .

وأنى لباطل أعداء الإسلام أن يصبر أمام الحجة والبرهان؟ إن باطلهم ظلام وحجتنا نور وبرهان وأنى تصبر جيوش الظلام أمام جحافل الحق.

{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} الأنبياء (١٨) .

إن الرد على دعاوى المبطلين قريب وأقوى رد هو تخلى المرأة المسلمة عن هؤلاء بعد أن انخدعت بهم زمناً طويلاً وخلعت الحجاب وخالطت الرجال وذاقت ويلات جاهلية القرن العشرين وجرت في دروب التقدميين والاشتراكيين طويلاً فما وجدت عندهم إلا الشقاء والضنك فعادت المسلمات - زرافات ووحداناً - مستغفرات تائبات خاشعات قانتات ما لهن هجيرى سوى.

{سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} البقرة (٢٨٥) .

يا أعداء الإسلام! موتوا بغيظكم:

لقد اغتاظ أدعياء التحرر وصارت (عودة الحجاب) غصة في حلوقهم فراحوا يتابعون هذه الظاهرة في حسرة وقلق (٤٤٩) .


(٤٤٩) حتى إنهم اعترفوا بهزيمتهم في " المعركة الحقيقية " وعللوا ذلك بأن الفتيات يتحجبن عن اقتناع كامل متحديات كل ما وضع في طريقهن من العراقيل والضغوط حتى صار الحجاب في عرف القوم حرياً بوصف " الظاهرة
" ومن هنا كان هذا الإقرار الواضح والاعتراف الصريح وثيقة إدانة لكل الذين يصرون على فرض التبرج والسفور بالقهر زاعمين في الوقت نفسه احترام ما يسمى بـ " الحرية الشخصية " و " حرية الرأي ".

<<  <  ج: ص:  >  >>