للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستترة، قد وضعت كم دِرْعها على وجهها استحياء" (١)

ورواه ابن أبي حاتم فقال: حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر رضي الله عنه: "جاءت تمشي على استحياء، قائلةً بثوبها على وجهها، ليست بسَلْفَع من النساء ولَّاجة خَرَاجة" (٢) .

* وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه واضعة ثوبي، وأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دُفن عمر رضي الله عنه، والله ما دخلتُهُ إلا مشدودة عَلَيَّ ثيابي حياءَ من عمر رضي الله عنه " (٣) .

* وروى البخاري في صحيحه بسنده عن فاطمة عليها السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها وعليًّا رضي الله عنه وقد أخذا مضاجعهما" الحديث، وفيه في رواية على بن أعبد: "فجلس عند رأسها فأدخلت رأسها في اللفاع،


= "وفي الحديث: شرهن السلفعة البلقعة: البذية الفحاشة القليلة الحياء، ورجل سلفع: قليل الحياء، وفي حديث أم الدرداء: "شر نسائكم السلفعة" هي الجريئة على الرجال، وأكثر ما يوصف به المؤنث، وهو بلا هاء أكثر، ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) قال: ليست بسلفع " اهـ مختصرا (١٠/٣٥ - ٣٦) .
(١) أخرجه الفريابي، وابن أبي شيبة في "المصنف "، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم، وصححه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اهـ كل من "الدر
المنثور" (٥/ ١٢٤) .
(٢) ذكره ابن كثير من رواية ابن أبي حاتم، وقال: "هذا إسناد صحيح " اهـ من تفسير القرآن العظيم " (٦/٢٣٨) ، وقال ابن كثير في تفسير الاَية: "أي تمشي مشي الحرائر، كما روي عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه قال: "كانت مستترة بكم ذراعها " اهـ (٦/ ٢٣٨) ، وانظر: " المستدرك، (٢/ ٤٠٧) .
(٣) "السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين " ص (٩١) ، وقد روى نحوه الحاكم (٤/ ٧) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، وسكت عنه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>