للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضرب بها رأسها حتى ألقته.

وروى محمد بن الحسن في كتاب "الآثار": أخبرنا أبو حنيفة، عن حماد ابن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي أن عمر بن الخطاب كان يضرب الإماء أن يتقنعن، ويقول: لا تتشبهن بالحرائر. انتهى.

* قول الإمام الحافظ أبي الفداء إسماعيل عماد الدين ابن عمر بن كثير القرشي الشافعي (ت ٧٧٤ هـ) :

قال في "تفسيره الجليل":

يقول الله تعالى آمرًا رسوله صلى الله عليه وسلم تسليما أن يأمر النساء المؤمنات - خاصة أزواجه وبناته لشرفهن - بان يدنين عليهن من جلابيبهن، ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية وسمات الإماء.

والجلباب: هو الرداء فوق الخمار، قاله ابن مسعود، وعبيدة، وقتادة، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، وعطاء الخراساني، وغير واحد، وهو بمنزلة الإزار اليوم.

قال الجوهري: الجلباب: الملحفة، قالت امرأة من هذيل ترثي قتيلًا لها:

تمشي النسور إليه وَهْيَ لاهية ... مَشْيَ العَذَارى عليهن الجلابيبُ

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: "أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عينًا واحدةً" (١) .


(١) رواية علي بن طلحة عن ابن عباس منقطعة، قال الحافظ ابن حجر: "روى عن ابن عباس ولم يسمع منه، بينهما مجاهد"، وقال دحيم: "لم يسمع التفسير من ابن عباس"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "روى عن ابن عباس، ولم يره) -
له عند مسلم حديث واحد في ذكر العزل، وروى له الباقون حديثا آخر في الفرائض، قال الحافظ ابن حجر: "قلت ونقل البخاري من تفسيره رواية =

<<  <  ج: ص:  >  >>