للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتسابقون في تحرير بناتهم ثم تقول:

(وكان من نتيجة هذه الجهود مجتمعة أن تيسر تحقيق حلم الخديوي إسماعيل القديم وهو اعتبار مصر جزءاً من أوربا) (٢٢٥)

وهي تعتبر أن الخديوي إسماعيل كان (ضرورة) لمصر ليطفر بها من الخمول واليأس إلى النضوج والاستواء وتقيم أدلتها الدامغة (!) على ذلك فتقول:

(ترقت الحياة في عهد إسماعيل فشهدت قصوره حياة اجتماعية لم تعرف في مصر الحديثة شهدت قصوره الحفلات الراقصة وشهد عصره أذواق الملابس الجديدة حتى ألوان الطعام تنوعت ودخل فيها جديد)

ثم تتحدث عن " اكتشاف " تاريخي " خطير " قائلة:

(وقد حدثتنا الوثائق المكتشفة أخيراً أنه اشترك لزوجاته وسيدات أسرته في سبع مجلات " للموضة " فكانت نماذج الأزياء في مصر والشرق العربي تخرج من قصوره) ، ثم تقول:

(وهذه العناية بشئون النساء - وإن كانت خاصة - إلا أن ورائها قلباً كبيراً يعرف للمرأة حقها ونوايا طيبة بدأ أثرها في خلال عصره الزاهر) (٢٢٦) .

وهذه المرأة هي التي قادت مظاهرة الجامعة الأمريكية في إبريل سنة (١٩٥١ م) بتحريض من وزير الشئون الاجتماعية البريطانية " سمر سكيل " حين اجتمعت به في مصر (٢٢٧) وقادت الإضراب عن الطعام والاعتصام بنقابة الصحافيين في (١٢ مارس ١٩٥٤ م) - مطالبة بحقوق المرأة المزعومة.

وفي إبريل سنة (١٩٥١ م) عقد مؤتمر نسائي دولي في أثينا حضرته هذه المرأة ممثلة المرأة المصرية زوراً وبهتاناً وقد كان المؤتمر مؤامرة استعمارية بعيدة المدى


(٢٢٥) (تطور النهضة النسائية في مصر) ص (١٥) .
(٢٢٦) السابق ص (٤٥ - ٤٦) .
(٢٢٧) انظر تفاصيل تلك (المهزلة) في كتابها (المرأة المصرية) ص (٢٠١ - ٢٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>