للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتابك كما هو كتابنا.. فأنت تخدع نفسك وتكذب على ربك وتغش القارئين.

وإن كنت لا تعرف: فأنت - بالتالي - لا تقدر ما تقول قدره.

المهم: أن المسلمين حافظوا على هذا الامتثال - ذكوراً وإناثاً - غير من شذ منهم وعصى الله سبحانه وتعالى وخالف تعاليم النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وظل الأمر على ذلك: حتى كانت تلك الفترة التي تغدق عليها آيات التمجيد وتعطرها بالفخر والثناء وهي الخمسون سنة التي بدأت مع مطلع هذا القرن وهي التي أسميتها

" بارحة المرأة المصرية ".

وفيها.. وبعد التزام المرأة المسلمة المصرية لتشريع الله تعالى طيلة هذه القرون..رأينا: أول امرأة مصرية منتسبة إلى الإسلام.. تخلع الحجاب (٤٠٧)

ورأينا كذلك: أول زوجة زعيم سياسي عربي - تقريباً - تظهر معه سافرة الوجه في المحافل والصور (٤٠٨) وتبعهما في ذلك من تبع..

ورأينا من ينفخ لهن النار..نار تلك الفتنة من أمثال صاحب (الردة) بيد أنه قد بقيت الكثرة الغالبة منهن: تؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن كتاباً وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولاً في كل ما تأتي وتذر وذلك قبل نكسة (٦٧) وبعد نكسة (٦٧) وستظل كذلك بإذن الله إلى ما شاء ربك..دون أن تحتاج إلى من ينفخ لها النار كما يدعي صاحب

(الردة) .

أما عن علاقة النكسة بـ (عودة الحجاب) ..


(٤٠٧) وهي (هدى شعراوي) انظر (الأعلام) للزركلي (٨ /٨٧) .
(٤٠٨) وهي (صفية زغلول) انظر (سعد زغلول) ص (٢٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>