للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقومون على دعوة تحريرها، ويقودون تجمعاتها، وهم في الحقيقة ألدُ أعدائها، يتاجرون بقضيتها، وينتفعون بانحلالها، مموِّهين على ضحاياهم ببريق المصطلحات الخداعة، وما هي في الحقيقة إلا كساتر الدخان الذي يطلقه المحاربون لتغطية الزحف، ثم لا تلبث النفوس الضعيفة أن تخر صريعة تحت مطارق أوهام "الحرية والتحرير"، وقد تبلورت على أيدى هؤلاء الأنصار والأصدقاء، في معانٍ طريفة من الفوضى المنظمة.

فتش عن اليهود:

[لقد ترقت المفاهيم السياسية في هذا العالم الفسيح حتى أصبح كل ذى بصيرة يملك من قوة الحَدس ما يكشف له اليد الصهيونية (٤٦) وراء انهيار صرح الأخلاق في كثير من الأمم والشعوب، فما بالنا نغفل عن تدبير هذه اليد المختفية وراء قضايانا الاجتماعية عامة، وقضية المرأة المسلمة خاصة،


(٤٦) ونظرة إلى كتاب (أوقفوا هذا السرطان) للدكتور سيف الدين البستاني الذي حلل فيه بروتوكولات اليهود ومساعيهم في إفساد المرأة (وتحريرها" تبين حقيقة هذه اليد الصهيونية وراء إفساد المرأة المسلمة، وقد اتفق مخطط الدولة الصهيونية العالمية التي تريد اًن تسيطر على العالم وتتسلط على كافة الأمم بعد أن تقيم "ملك داود" على أن من السبل التي يجب اتباعها لإخضاع من يسمونهم (الجوييم) أو (الأمميين) حرب الأخلاق وتقويض نظام الأسرة بشتى الوسائل الممكنة: فالأفلام الماجنة توزعها في العالم "دور صهيونية"، والأزياء الفاحشة تتميز بها دور الأزياء الصهيونية، والمجلات الخليعة والقصص الفاجرة تصدرها دور طبع يهودية، وكثير من " أبطال" "الفن" الذين أسسوا ألوانه المتعددة ونشروها في ديار المسلمين هم من اليهود.
وصدق الله العظيم: (ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين) (المائدة ٦٤) - انظر "المرأة المسلمة" لوهبي غاوجي (ص ٢٥٢) ، "ماذا عن المرأة" للدكتور نور الدين عتر (ص ٤١) ، و "خطر التبرج والاختلاط" لعبد الباقي رمضون (ص ١٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>