للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما مرض المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الزمان، ولا أذهب جيشَ الأحزان مِثْلُهُنَّ، وإنك لواجِدٌ خالًا قد نفعه بنو أخته، وأبا قد رفعه نسلُ بنته) (٥١٢) .

وفي رواية عنه: (والله ما مَرَّضَ المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الأحزان مِثْلُهن، وَرُب ابن أخت قد نفع خاله) (٥١٣) .

وفي رقعة للصاحب بالتهنئة بالبنت:

(أهلًا وسهلا بعقيلة النساء، وأم الأبناء، وجالبة الأصهار، والأولاد الأطهار، والمبشرة بإخوة يتناسقون، ونجباء يتلاحقون:

فلو كان النساء كمن ذكرنا ... لفُضِّلت النساءُ على الرجالِ

وما التأنيثُ لاسم الشمس عَيْب ... وما التذكيرُ فَخْر للهلال

والله تعالى يعرفك البركة في مطلعها، والسعادة بموقعها، فادَّرع اغتباطَا، واستأنف نشاطَا، فالدنيا مؤنثة، والرجال يخدمونها، والذكور يعبدونها (*) والأرض مؤنثة، ومنها خلقت البرية، وفيها كثرت الذرية، والسماء مؤنثة، وقد زينت بالكواكب، وَحُليَتْ بالنجم الثاقب، والنفس مؤنثة، وهي قوام الأبدان، وملاك الحيوان، والحياة مؤنثة، ولولاها لم تتصرف الأجسام، ولا عرف الأنام، والجنة مؤنثة، وبها وعد المتقون، وفيها ينعم المرسلون، فهنيئًا لك هنيئاً بما أوتيت، وأوزعك الله شكر ما أعطيت) (٥١٤) .

والأخبار والنوادر في هذا لا تُحصى، وكلها من بركة الإسلام وفضله.


(٥١٢) "محاسن التأويل" (١٧/٦٠٧٥) .
(٥١٣) " صون المكرمات " ص (٢٦-٢٧) .
(*) هذا التعبير في هذا السياق لا يجوز، فتنبه!
(٥١٤) " محاسن التأويل " (١٧/٦٠٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>