للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأقارب، والمستضعفين، وإعفاف الحرم (٥٢٤) ، ونفسه، ودفع الفتن عنه وعنهن، ودفع التقتير عنهن بحبسهن، لكفايتهن مؤنة سبب الخروج - يعني الخروج لطلب الرزق - ثم الاشتغال بتأديب نفسه، وتأهله للعبودية، ولتكون أيضًا سببا لتأهيل غيره، وأمرها بالصلاة، فإن هذه الفرائض كثيرة، لم يكد يقف عن الجزم بأنه - أي الزواج - أفضل من التخلي) (٥٢٥) أي للعبادات النافلة، وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مِنْ أماثِلِ أعمالِكم إتيانُ الحلال " يعني النساء (٥٢٦) .


= عقيم؟ "، قال: " لا "، قال: " فانطلق، فأعلِمها، ثم خَيرها، انظر: " المحلى" للإمام ابن حزم (١٠/٦١) ، و " الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٤/٧٢ -٧٣) .
قال فضيلة الدكتور محمد الصباغ حفظه الله:
(إن غريزة الامتداد في الذراري والأحفاد لا يستطيع المرء السَّوِيُّ أن ينعم بها إلا عن طريق الزواج.
فكما أحسن إليك والدك فكان سببَ وجودِك في هذه الدنيا، فكذلك ينبغي بالنسبة إليك أن تقابل هذا الإحسانَ بالبر إليه، والوفاء له، فتنجب للدنيا نبتة كريمة تتعهدها بالتربية والتهذيب، تحيي اسم والدك، ويكون عملها الطيب في سجلك. ويكفى الممتنع عن الإنجاب عقوقَا أن يكون هو الشخص الأول الذي يقطع هذه السلسلة التي تبدأ بآدم، وتنتهي به) اهـ. من "نظرات في الأسرة المسلمة" ص (٢٧) .
(٥٢٤) الحُرَم: الزوجات.
(٥٢٥) "فتح القدير" (٣/١٨٩) .
(٥٢٦) أخرجه الإمام أحمد (٤/٢٣١) ، وأبو نعيم في " الحلية" (٢/٢٠) من طريق الطبراني عن معاوية بن صالح عن أزهر بن سعيد الحرازي قال: سمعت أبا كبشة الأنماري رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه، فدخل، ثم خرج وقد اغتسل، فقلنا يا رسول الله، قد كان شيء؟ "، قال: " أجل، مرت بي فلانة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>