ص (١٥٣، ٢٦٧) أما تفاصيل ذلك فقد حكاها (طه حسين) في الاحتفال بتكريم أولى خريجات الجامعة وأول طيارة مصرية في فبراير ١٩٣٢ م حيث قال في كلمته: (أظن أن موقفي الآن - ولست من الرجال الرسميين - يسمح لي بأن أكشف لحضراتكم عن مؤامرة خطيرة جداً حدثت منذ أعوام وكان قوامها جماعة من الجامعيين فقد ائتمر الجامعيون وقرروا فيما بينهم أن يخدعوا الحكومة وأن يختلسوا منها حقاً اختلاساً لا ينبئونها به ولا يشاورونها فيه وهو الإذن للفتيات بالتعليم العالي في الجامعة المصرية وأؤكد لكم أيها السادة
أنه لولا هذه المؤامرة التي اشترك فيها الجامعيون وبنوع خاص أحمد لطفي السيد باشا وعلي إبراهيم باشا وهذا الذي يتحدث إليكم لولا هذه المؤامرة التي دبرناها سراً في غرفة محكمة الإغلاق لما أتيح لنا ولا للإتحاد النسائي أن أقدم إليكم الآن محامية مصرية وأديبات مصريات اتفق هؤلاء الثلاثة فيما بينهم أن يضعوا وزارة المعارف أمام الأمر الواقع وكان القانون الأساسي في الجامعة يبيح دخول المصريين وهو وإن كان لفظاً مذكراً ينطبق على المصريين والمصريات وعلى ذلك ائتمرنا على أن تقبل الفتيات فقبلناهن ولم نحدث أحداً بذلك حتى إذا تم الأمر وأصبح لهن حق مكتسب في الجامعة علمت الوزارة أن الفتيات دخلن الجامعة) اهـ ص (٢٣ - ٢٤) من حواء العدد ١٢٥٥ / ١١ أكتوبر ١٩٨٠ م. (١٣٢) ومن المعروف أنه كان من الداعين إلى "إصلاح الخط العربي " سنة ١٨٩٩ وذلك بالدلالة بالحرف على الحركات فتكتب سعدٌ بالرفع هكذا (ساعدون) وبالنصب (ساعدان) والجر (ساعدين) وبفك الإدغام فتكتب محمد هكذا (موحاممادان) في الرفع و (موحاممادان) في النصب و (موحاممدين) في الجر وهو يوافق في ذلك القاضي الإنكليزي (ولمور) و " الأب " (أنستاس) في خططهما الخبيثة للقضاء على لغة القرآن المجيد ومحو الشخصية المسلمة من الوجود. {وقد كان (لطفي السيد) خصماً للعروبة والوحدة الإسلامية وكان يدعو إلى قصر التعليم على أبناء الأعيان وكان يدعو إلى اللهجة العامية على وفق ما دعا إليه المستشرقون والمبشرون مثل " مولار