للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاةُ عادت إلى مسجدها إلى مثلها.

عن مهدي بن ميمون قال: مَكَثَتْ حفصة في مصلاها ثلاثين سنة لا تخرج إلا لحاجة أو لِقائِلَةٍ) (١٤٠٢) .

عَمْرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زُرارةَ: (ت ٩٨ أو ١٠٦ هـ) .

الأنصاريهَ، النجَّارية، المدنية، الفقيهة، تربية (١٤٠٣) عائشة وتلميذَتُها، قيل: لأبيها صحبة، وجَدُها سعد من قدماء الصحابة، وهو أخو النقيب الكبير أسعد بن زرارة.

كانت عالمة، فقيههَ، حجة، كثيرة العلم، حدثت عن عائشة، وأم سلمة، ورافع بن خَديج، وأختها أم هشام بنت حارثة، وحدث عنها ولدها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن، وابناه: حارثة، ومالك، وابن أختها القاضي أبو بكر بن حزم، وابناه: عبد الله، ومحمد، والزهري، ويحيى ابن سعيد الأنصاري، وآخرون، وحديثها كثير في دواوين الإسلام.

روى أيوب بن سويد، عن يونس، عن ابن شهاب، عن القاسم ابن محمد أنه قال لي: " يا غلام، أراك تحْرِصُ على طلب العلم، أفلا أدلك على وعائه "؟ قلت: " بلى"، قال: " عليك بِعَمْرَةَ فإنها كانت في حَجْرِ عائشة رضي الله عنها؛ قال: فأتيتُها، فوجدتُها بحرًا لا ينْزَف " (١٤٠٤) .

(وهذه ابنة سعيد بن المسيب لما أن دخل بها زوجها " (١٤٠٥) ، وكان


(١٤٠٢) " صفة الصفوة " (٤/٢٤-٢٦) ، " سير أعلام النبلاء" (٤/٥٠٧) .
(١٤٠٣) التربُ: اللذَةُ، والسنُّ، ومن وُلِد معك.
(١٤٠٤) "سير أعلام النبلاء" (٤/٥٠٧-٥٠٨) .
(١٤٠٥) جاء في ترجمة سعيد بن المسيب (أن عبد الملك بن مروان خطب ابنته لولده الوليد حين ولاه العهد، فأبى أن يزوجها، قال أبو وداعة: كنت أجالس سعيد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>