للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سار تحت هذه اللافتات اليهودي الوجودي " جان بول سارتر " وقد كتب عليها وعلى جميع صناديق التبرعات لإسرائيل جملة واحدة من كلمتين هما: (قاتلوا المسلمين)

فالتهب الحماس الصليبي الغربي وتبرع الفرنسيون بألف مليون فرنك خلال أربعة أيام فقط كما طبعت إسرائيل بطاقات معايدة كتبت عليها: " هزيمة الهلال "

بيعت بالملايين لتقوية الصهاينة الذين يواصلون رسالة الصليبية الأوربية في المنطقة وهي: (محاربة الإسلام وتدمير المسلمين) (١٧١) .

وهذا " لورنس براون " يقول: (إن الإسلام هو الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوربي) (١٧٢) .

وهذا " جلاد ستون " رئيس وزراء إنكلترا (١٧٣) وقد وقف في أواخر القرن الماضي في مجلس العموم البريطاني وقد أمسك بيمينه القرآن المجيد وصاح في أعضاء البرلمان قائلاً: (إن العقبة الكئود أمام استقرارنا بمستعمراتنا في بلاد المسلمين هي شيئان ولابد من القضاء عليهما مهما كلفنا الأمر: أولهما هذا الكتاب وسكت قليلاً بينما أشار بيده اليسرى نحو الشرق وقال: (وهذه الكعبة) (١٧٤)

وقال أيضاً: (ما دام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ولا أن تكون هي نفسها في أمان) (١٧٥) .


(١٧١) السابق ص (٣٠ - ٣١) عن (طريق المسلمين إلى الثورة الصناعية ص ٢٠ - ٢١) .
(١٧٢) (التبشير والاستعمار) ص (١٨٤) طبعة المكتبة العصرية بيروت ١٩٥٧ م.
(١٧٣) كان (مصطفى كامل) قد راسل غلادستون هذا من باريس يسأله رأيه في مسألة مصر والاحتلال فأجابه (غلادستون)
جواباً جاء في جملته: (إننا يجب أن نترك مصر بعد أن نتم فيها بكل شرف - وفي فائدة مصر نفسها - العمل الذي
من أجله دخلناها) انتهى من (بناة النهضة العربية) ص (٥٨) .
(١٧٤) (الحركات النسائية في الشرق) ص (٧) .
(١٧٥) (الإسلام على مفترق الطرق) ص (٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>