للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شريح الغافقي، وحيوة بن شريح التجيبي، وغيرهم (١).

ومن استوطن فيها من التابعين، وتابعيهم، فكان منهم المحدثون، والفقهاء، وغيرهم من القضاة، والقراء، والأدباء، والشعراء.

ولما أخذ ابن وهب علم مشايخ بلده، وكانت رغبته في الزيادة من العلم شديدة، رحل إلى المدينة المنورة، موطن النبي صلّى الله عليه وسلم، وصحابته وخلفائه، وتابعيهم، من أبناء المهاجرين والأنصار، وصحب الامام مالكا إمام دار الهجرة، فكان من أكبر أصحاب مالك من المصريين.

ونقل ابن وهب هو وابن القاسم علم الامام مالك الى مصر، حتى جاء الامام الشافعي، وسكن مصر، واتخذها مقرّا لمدرسته (٢) ومن المعلوم أن قدوم الشافعي على مصر سنة ١٩٨ هـ ومات بها سنة ٢٠٤ هـ وسنة قدومه الى مصر، هي السنة التي بعد وفاة ابن وهب.

وتوفي ابن القاسم سنة ١٩١ هـ، قبل موت ابن وهب بست سنوات، وعلى هذا فقد قام ابن وهب بأمر هذه المدرسة، بعد موت ابن القاسم، وقبل مجيء الشافعي، فأصحاب الشافعي، اذا هم أصحاب ابن وهب، مثل محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، الذي يعتبر هو الراوي الأول لموطأ ابن وهب، وكذلك بحر بن نصر.

قال أبو يعلى بن خليل الخليلي: وآخر من روى عن ابن وهب، من الثقات، يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم.

وقال أيضا: نظر الشافعي رحمه الله تعالى في كتب ابن وهب، ونسخ


(١) انظر معرفة علوم الحديث: ٢٤١.
(٢) انظر المنتخب في الإرشاد ١/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>