هذا كتاب ألفه الامام عبدالله بن وهب عليأبواب الفقه، وجعله على كتب، فذكر أحاديث من الميتة، ثم كتاب الأشربة، ثم كتاب المناسك، ثم كتاب الزكاة، ثم كتاب الصلاة، ثم كتاب النكاح، ثم كتاب الصيام، وهذا المنهج في التقديم والتأخير بهذا الترتيب كان يفعله القدماء في تلك الفترة الزمنية لعصر عبد الله بن وهب، فمصنف عبد الرزاق ذكر الطهارة، ثم الصلاة، ثم فضائل القرآن، ثم الجنائز، فذكر فضائل القرآن بعد الصلاة، وأتبعها بالجنائز.
وكذلك مصنف ابن أبي شيبة، فذكر الطهارة، ثم الصلاة، ثم الصوم، ثم الزكاة، ثم الجنائز، ثم الحج، فذكر الجنائز بين الزكاة والحج، وكذلك ترتيب الموطأ لمالك، يختلف بحسب الروايات عنه في تقديم الموضوعات وتأخيرها والحذف والاضافة، فترتيبه للكتاب على هذه الصورة كان سائدا في ذلك العصر.
أما منهج ابن وهب في الرواية، فقد يجمع بين شيوخه وأحيانا يبين زيادة بعضهم على بعض، فيقول: أخبرني مالك بن أنس ويونس بن يزيد، والليث بن سعد، أن ابن شهاب حدثهم عن أبي بكر بن عبد الرحمن، أن أبا مسعود عقبة بن عمر حدثهم، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم نهاهم عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن، إلا أن يونس قال: في الحديث ثلاثة هنّ